فقد الوسط الرياضي الحارس التاريخي لمنتخب لبنان وفريقي الأنصار والنجمة عبد الرحمن شبارو , الذي توفي أمس عن عمر77 عاما بعد إصابته بفيروس كورونا قبل نحو شهر . ويعتبر شبارو أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة اللبنانية في فترة الستينات والسبعينات . بدأ شبارو ممارسة هوايته المفضلة في مدرسة البر والإحسان , وكان يتدرب في أرض مجاورة للمدرسة بإشراف مكتشفه اللاعب ثم المدرب السابق للنجمة سمير العدو , إلا أن العدو فوجئ بتوقيع شبارو مع الأنصار عام 1958 , فغضب لأنه كان يعده للانضمام للنجمة , ولعب شبارو آنذاك مع الأنصار في الدرجة الثانية لمدة أربع سنوات قبل أن ينتقل إلى النجمة إثر تدخل شقيقه الأكبر سليم , فوقع مع النجمة عام 1962 وبقي فيه حتى عام 1970 , ثم عاد إلى الأنصار واستمر مع الأخضر 12 عاما . ويقول احد المتابعين لشبارو أنه كان من الصعب أن تهز الكرة الشباك طالما هو موجود في حراسة المرمى , غير أن أداءه الرفيع مع منتخب لبنان لفت إليه الأنظار دوليا , فتلقى عرضا عام 1965 من بطل أوروبا في ذلك الوقت إنتر ميلان الإيطالي لكن نادي النجمة رفض العرض.

وخاض تجربة الإحتراف التي لم تدم طويلا مع نادي الأولمبي المصري وقاده إلى الفوز ببطولة الدوري موسم 66-1967 ونجح في صد ضربة جزاء في المباراة الأخيرة أمام الإسماعيلي التي انتهت بفوز الأولمبي (1-0) , لكنه عاد إلى لبنان إثر العدوان الصهيوني على مصر عام 1967 ليتابع مسيرته مع النجمة , وذكر شبارو أن رئيس نادي النجمة السابق عمر غندور أخبره أنه تلقى عرضا من مسؤولين في منتخب المغرب لضمه ومنحه الجنسية المغربية للمشاركة مع منتخب المغرب في مونديال المكسيك 1970 , بعد المباراة الودية بين منتخب لبنان و منتخب المغرب التي خسرها لبنان (0-3) على ملعب برج حمود , لكن غندور رفض العرض . ومثل شبارو منتخب لبنان طوال 23 سنة بمجاورة النجوم السابقىن أمثال عدنان الشرقي و محمود برجاوي (أبو طالب) وسمير العدو ويوسف الغول و جمال الخطيب وابراهيم عزو ومارديك وسهيل رحال , واختتم مسيرته مع نادي النجمة عام 1983 . وفي تموز 2004 كرمه الإتحاد الدولي لكرة القدم بعدما رشحه الإتحاد اللبناني لنيل جائزة رياضي لبنان . وفي آخر مسيرته عمل مدربا لحراس المرمى في ناديي العهد والراسينغ والمنتخبين الأول والأولمبي وكشف أنه درب نجمي حراسة مرمى الأنصار السابقين محمد الشريف وعلي فقيه . وخلال مسيرته في التدريب مرت على شبارو ظروف قاسية بفقدان البصر في عينه اليمنى خلال التدريب على ملعب النجمة , بعد ارتطام الكرة برأسه .
