لقن مدرب منتخب إسبانيا لويس إنريكه نظيره الألماني يواكيم لوف درساً في فنون الكرة , وأنزل بضيفه منتخب ألمانيا خسارة تاريخية (6-0) في المباراة التي أجريت ليلا في إشبيلية في المرحلة السادسة الأخيرة من دوري المجموعات في بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم . وكان منتخب ألمانيا متصدر المجموعة الرابعة ذات التصنيف الأول بحاجة الى تعادل في المباراة الأخيرة أمام إسبانيا ليضمن إحراز بطولة المجموعة , بخلاف الإسبان الذين كانوا بحاجة الى الفوز لاستعادة الصدارة والإنتقال الى دور الأربعة , ونجحوا في ذلك , وأنزلوا خسارة تاريخية بألمانيا بستة أهداف مقابل لا شىء , سجل منها المهاجم الإسباني فران توريس ثلاثية . وهي المرة الأولى التي تتلقى فيها ألمانيا مثل هذه الخسارة منذ عام 1931 .
وفي تصريح له وصف المدرب الألماني يواكيم لوف ما حدث بالليلة السوداء , ورد على الإنتقادات التي طالته باستبعاد اللاعبين المخضرمين أمثال توماس مولر والمدافعين بوتنغ وهوملز بقوله ليس هناك حاجة لذلك , عندي كامل الثقة باللاعبين الذين اخترتهم , بعد الهدف الأول أضعنا التركيز , لم نطبق الخطة وتركنا لهم مساحات ( لدرجة أن الفرصة الوحيدة لألمانيا جاءت في الدقيقة 76 من تسديدة المهاجم سيرج غنابري اصدمت بعارضة مرمى الحارس الإسباني سيمون , الذي كان في أغلب المباراة متفرجا ) , لم يكن هناك تنظيم ولا تخاطب بين اللاعبين وكان هذا مميتا . من جهته قال الحارس مانويل نوير , إنها خيبة لنا جميعا , لا أظن أنني تركت وحيدا نتحمل المسئولية جميعا وأنا جزء من الفريق , كنا مفككين بعد الهدف الأول , التعاون في ذلك الوقت كان مهما جدا . وأضاف أمامنا وقت كاف للتحضير لبطولة أوروبا بجد , بعد الخروج من دوري الأمم ( البطولة المستحدثة منذ عامين ) , والمطلوب عودة اللاعبين المخضرمين . وهذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها مرمى نوير ستة أهداف طوال مسيرته .
