بعدإعلانه الإستقالة من تدريب ريال مدريد في رسالة فجّر فيها زين الدين زيدان غضبه على إدارة النادي التي لا تقيم وزناً لأحد مهما قدّم من إنجازات , لم يتأخر ريال مدريد في الرّد ووقّع عقداً لمدة ثلاث سنوات مع المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي , الذي فسخ عقده بالتراضي بعد موسم قضاه مع إيفرتون الإنكليزي .
فاجأت إدارة ريال ورئيسه فلورنتينو بيريز الجميع بهذا الإختيار رغم أنّ أنشيلوتي يتبقى له ثلاث سنوات من عقده مع إيفرتون . وكان أنشيلوتي تولى تدريب ريال خلال أعوام 2013-2015 أحرز معه بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس ملك إسبانيا, قبل أن يقدّم استقالته إثر خلافه مع إدارة النادي . وتأتي خطوة التعاقد مع المدرّب الإيطالي ترجمة لسياسة رئيس النادي بيريز المتّبعة منذ سنوات , عندما يمرّ الفريق بأزمة لا بد لك من اللجوء إلى الحرس القديم , أن تأتي بأحد أكثر المدرّبين خبرة في الوسط الكروي ويحظى بتقدير اللاعبين أفضل من المجازفة مع إسمين كانا مطروحين على سبيل التجربة , النجم السابق راوول والإيطالي أليغري . في أذار من موسم 2019 كان ريال يمرّ بأسوأ الظروف , فتمّت الإستعانة بالمدرّب زين الدين زيدان الذي كان تولى تدريب ريال خلال أعوام 2016-2018 وحقق معه إنجازاً تاريخياً بإحرازه ثلاثة ألقاب متتالية في دوري ابطال أوروبا قبل رحيله . لكن خروج ريال صفر اليدين هذا الموسم من دون ألقاب أدّى إلى ظهور العلاقة المتوترة بين زيدان ورئيس النادي بيريز إلى العلن . ولم يهضم زيدان تهديد بيريز له بالإقالة عدة مرّات خلال الموسم عبر تسريبات إعلامية , إثر تراجع في أداء الفريق برّره زيدان لكثرة الإصابات في صفوف اللاعبين , فهل يصمد أنشيلوتي أمام ضغط المطالبة بإحراز الألقاب .
