بعد اجتماعات مطوّلة استمرّت على مدى أعوام , قرّرت اللجنة التنفيذية للإتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال اجتماعها أمس برئاسة السلوفيني ألكسندر سيفرين , الأخذ برأي لجنة المسابقات , بإلغاء قاعدة احتساب الهدف هدفين على أرض المنافس في حال تعادل الفريقين بالنتيجة ذهاباً وإياباً . وسيتم اعتماد الطريقة المعروفة في تلك الحالة , تمديد الوقت ثم ركلات الترجيح للحسم إذا استمرّ التعادل . ويبدأ تطبيق القرار في كافة المسابقات الأوروبية , دوري الأبطال , الدوري الأوروبي والبطولة الجديدة المستحدثة كأس المؤتمرات , اعتباراً من الموسم المقبل 2021-2022 .
نشأت قاعدة احتساب الهدف هدفين على أرض المنافس في كأس الكؤوس الأوروبية موسم 65 -1966 , وبعد سلسلة من الإعتراضات والمطالبة بإلغاءها أبرزها من الفرنسي آرسين فينغر رئيس لجنة تطوير قوانين الكرة في الإتحاد الدولي لكرة القدم وعدد من المدرّبين وأصحاب الرأي , يرى هؤلاء أن مبدأ المساواة في تلك القاعدة مفقود باعتبار أنّ الفريق الذي يستضيف المباراة الأولى على أرضه يلجأ إلى الدفاع خوفاً من تلقيه هدف يمنح منافسه أفضلية مريحة في مباراة الإياب . وبحسب إحصاءات أجراها الإتحاد الأوروبي لوحظ أن الفجوة بين نسبتي انتصارات الفرق على أرضها وخارج أرضها في انخفاض مستمر منذ السبعينات إلى أيامنا هذه , ويرى ألكسندر سيفرين رئيس الإتحاد الأوروبي أن فوز الفريق على أرضه في هذا الزمن , زمن الكرة الحديثة , لم يعد يضمن له الأفضلية كما في السبعينات , نظراً إلى التحسّن الكبير في أرضية الملاعب , والتطور المستمر في خطط المدرّبين وغير ذلك من العوامل التي تؤيد قرار إلغاء قاعدة الهدف المضاعف .