صعدت إسبانيا إلى نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم , إثر فوزها على مضيفتها إيطاليا بنتيجة (2-1) , في المباراة الأولى من الدور النصف نهائي التي أجريت ليلاً على ملعب سان سيرو في ميلانو , الشوط الأوّل (2-0 ) . وتلعب في النهائي يوم الأحد المقبل ضد الفائز في المباراة الثانية من الدور النصف نهائي التي ستقام هذا المساء بين بلجيكا وفرنسا .
وفى مدرّب منتخب إسبانيا لويس إنريكه بوعده , وأوقف سلسلة قياسية من37 مباراة من دون هزيمة لمنتخب إيطاليا , بفوزه عليه في معقله ملعب سان سيرو , وثأر بالتالي لخسارته أمامه بركلات الترجيح (3-4 ) في الدور النصف نهائي من بطولة اليورو 2021 التي فازت بها إيطاليا قبل ثلاثة أشهر . وهذه هي الخسارة الأولى لإيطاليا على أرضها في إحدى المسابقات الرسمية منذ 22 عاماً , عندما خسرت أمام الدنمارك بنتيجة (3-2 ) في أيلول من العام 1999 ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة اليورو 2000 . وفي تاريخ الكرة الإيطالية لم يخسر المنتخب الأزرق سوى أربع مرّات في 145 مباراة خاضها على أرضه في إطار تلك المسابقات .

ورغم افتقاده لأبرز لاعبيه أمثال بريس منديز , ألبا , بيدري , كارفاخال , سولير , أولمو , وأنسو فاتي , أثبت البدلاء الإسبان جدارتهم الفنية والتكتيكية , وتألّق المهاجم فيرّان توريس فسجّل هدفي إسبانيا في الدقيقتين 17 و45+2 , وشكّل ثنائياً ناجحاً مع أويارزابال , وهو الهدف رقم 11 لتوريس في ءاخر 15 مباراة له مع المنتخب . وبسط الثلاثي كوكي وبوسكتس والناشئ غافي سيطرته على منطقة الوسط , وبات غافي أصغر لاعب بتاريخ الكرة الإسبانية يشارك مع المنتخب بعمر 17 سنة و62 يوماً . ومرَر لاعب وسط برشلونة الناشئ 33 تمريرة ناجحة من أصل 35 .ومما لا شك فيه أنّ منتخب إيطاليا تأثّر بطرد قائده وقلب دفاعه بونوتشي في الدقيقة 41 لنيله إنذارين , أدّى ذلك لسيطرة الإسبان على مجريات المباراة , واضطر المدرّب الإيطالي روبرتو مانشيني للتراجع إلى الدفاع والإعتماد على الهجمات الخاطفة , والتي أسفرت عن هدف متأخر للاعب يوفنتوس لوكاتيلي في الدقيقة 83 .
ليلة سوداء للحارس دوناروما .
لم يكن حارس منتخب إيطاليا وباري سان جيرمان دوناروما مرحّباً به , فور وصوله إلى ميلانو كان في انتظاره عدد من اليافطات التي تنعته بالخائن وتطلب منه الرحيل , كما تعرّض طوال المباراة لصافرات الإستهجان من قبل 37000 من جمهور نادي ميلان , مما سبّب له إرباكاً فتلقى مرماه هدفين وكاد أن يستقبل الثالث لولا تدخل المدافع بونوتشي . نشأ دوناروما مع فريق آسي ميلان الذي كان سبب إنطلاقته الى ميادين الكرة بعمر 16 سنة موسم 2015 , وكان ثاني أصغر حارس مرمى في تاريخ الكرة الإيطالية يلعب في دوري الدرجة الأولى , انتقل إلى باري سان جيرمان هذا الموسم في انتقال حرّ من دون مقابل , مما سبّب له العداوة مع جماهير ميلان .
