أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهجمات الاسرائيلية على المنشآت النووية السلمية في إيران غير قانونية وتدفع نحو كارثة نووية، وهذه الإجراءات لا تحظى بدعم سوى من الدول التي تشارك فيها فعليا”، وفق ما نقلت روسيا اليوم.
من جهته اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يشكّل أكبر تهديد لمنطقة الشرق الأوسط، بحسب ما أفادت الرئاسة في أنقرة، خلال مكالمة مع أمير قطر في خضم المواجهة بين تل أبيب وإيران.
وقالت الرئاسة التركية: إن اردوغان أكّد أنه سيواصل الجهود لإنهاء دوّامة العنف، وأن نتانياهو أظهر مجدّدا أنه أكبر تهديد لأمن المنطقة.
من جهتها أكدت دولة الإمارات على أنّ التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة يحتّم التحرك العاجل والمنسّق على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مخاطر توسيع رقعة الصراع واحتواء انعكاساته على السِّلم والأمن في المنطقة، وعلى المشهد الدولي بشكل عام.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في بيان ، إنّ دولة الإمارات التي دانت منذ الساعات الأولى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، ترى بعد مُضي 5 أيام على هذه المواجهة العسكرية الخطيرة أهمية إيجاد مقاربة ديبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة وإنهاء هذه المواجهة ومنع انزلاقها إلى منحنيات غير مرغوب بها وغير محمودة.
وحذّر الشيخ عبدالله بن زايد من مخاطر القيام بخطوات غير محسوبة العواقب ومتهورة قد تتعدّى حدود البلدين، لذلك لا بدّ من التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
وأوضح أنّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قام باتصالات ديبلوماسية ومكثفة تركزت على سُبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه، من منطلق الحرص على تغليب الديبلوماسية والحوار كخيار وحيد بعيدا عن لغة المواجهة والتصعيد، وضمن أسس شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة لشعوب المنطقة.
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أنّ دولة الإمارات تشدد في هذه المرحلة الحساسة والخطرة على أن المنطقة التي تعتبر قلب العالم والتي أرهقتها الصراعات المتواصلة والتي لا تتحمّل المزيد من التوترات والمواجهات تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحكمة.
وأضاف: تؤمن دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة. وتحث دولة الإمارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهما الكاملة في منع المزيد من التصعيد، واتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليي.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنّ وزير الخارجيّة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني تلقّى اتصالًا هاتفيًّا من الممثّلة العليا للاتحاد الأوروبي للشّؤون الخارجيّة والسّياسة الأمنيّة كايا كالاس، جرى خلاله استعراض التّعاون بين قطر والاتحاد الأوروبي، ومناقشة آخر المستجدّات في المنطقة، خاصّةً الهجوم الإسرائيلي على أراضي إيران الشّقيقة.
وأعرب بن عبدالرحمن عن استنكار قطر للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة في المنطقة، الّتي تقوّض جهود تحقيق السّلام، وتهدّد بجرّ المنطقة نحو حرب إقليميّة. وأكّد خطورة الاستهداف إلاسرائيلي للمنشآت الاقتصاديّة في إيران ، محذّرًا من تداعياته الكارثيّة إقليميًّا ودوليًّا، لاسيّما استقرار إمدادات الطّاقة.
وشدّد على أهمية تضافر الجهود الإقليميّة والدّوليّة لخفض التّصعيد وحلّ الخلافات عبر الوسائل الدّبلوماسيّة، مشيرًا إلى أنّ “قطر تبذل جهودًا حثيثةً مع شركائها للعودة إلى مسار الحوار بين الجهات كافّة، لمعالجة القضايا العالقة وتوطيد الأمن والسّلم في المنطقة والعالم.
الى ذلك حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم في خطاب القاه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبوغ من أن الهجمات الإسرائيلية على إيران، تهدد بتصعيد خطير للتوترات في منطقتي (الشرق الأوسط) وخارجها.
وأضاف: أنه الآن مع توسيع الحكومة الاسرائيلية هجومها ليشمل إيران، لا يمكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة هذا، أصدقائي، يهدد الشعوب في كل مكان ، كما نقلت وكالة فرانس برس.
