عشر سنوات انقضت على حادثة التزلج التي تعرّض فيها الألماني مايكل شوماخر إلى كسر في الجمجمة , بعد خروجه عن المضمار وارتطام رأسه بصخرة في منتجع ميريبل الواقع في جبال الألب الفرنسية . ويقال أنّ شوماخر فوجئ بتلّة اصطدم بها وارتفع مسافة عشرة أمتار في الهواء قبل سقوطه , وأن الخوذة التي كان يضعها خففت من قوة الصدمة رغم تحطمها , إلا أنها لم تمنع الأضرار عن دماغه من جراء تحطم الكاميرا الموضوعة عليها . وبعد دخوله في غيبوبة لستّة أشهر عاد شوماخر , بطل العالم سبع مرّات في سباقات الفورمولا وان , إلى موطنه صيف 2014 ليتلقى الرعاية في منزله وسط تكتّم شديد من عائلته بشأن وضعه الصحي . وذكرت أمس صحيفة ’’ بيلد ’’ الألمانية أنّه في سياق عملية تأهيل , يُجلس شوماخر بانتظام في سيارة مرسيدس لإسماعه صوت هدير المحرّك , بهدف تنشيط ذاكرته , باعتبار أنّ شوماخر خاض أكثر من 300 سباق في الفورمولا وان . وفي حديث إلى ’’ بيلد ’’ قال رالف شقيق مايكل شوماخر : التقدّم الطبي والعلمي بات يوفّر العديد من طرق العلاج الإيجابية , لكن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه . ويقول الفرنسي ’’جان تودت ’’ مدير شوماخر في فيراري خلال فترتها الذهبية في التسعينات ورئيس الإتحاد الدّولي السابق للفورمولا وان : لم يعد مايكل الذي كنّا نعرفه إنّه مختلف تمامًا , حياته باتت مختلفة , وهو يلقى رعاية من عائلته . كان لدي الإمتياز أنني عملت معه .

في الذكرى العاشرة منذ تعرضه لحادث , مايكل شوماخر الحالي مختلف عن السابق .
by
Tags: