لا تكاد تمر مرحلة أو أكثر إلا وتشهد حوادث شغب وصدامات وأعمال عنف متزايدة , في بطولة الدّوري الفرنسي لكرة القدم هذا الموسم .
بداية من مباراة مونبلييه ومرسيليا في إطار المرحلة الأولى التي أجريت في 8 ءاب الماضي , تعرّض فيها لاعبو مرسيليا للرمي بكافة أنواع المقذوفات( زجاجات فارغة , أكواب ) , أصابت إحداها لاعب مرسيليا فالنتان رونجييه أثناء احتفاله مع زملائه بتسجيل الهدف الثالث , مما اضطره للمغادرة لإيقاف سيلان الدم من وجهه . بعد ذلك بوقت قصير أوقف الحكم المباراة وانسحب اللاعبون إلى غرف الملابس بعد سيل من الرشقات التي نزلت على أرض الملعب .
وفي المرحلة الثالثة من بطولة الدّوري , خلال المباراة بين نيس ومرسيليا في 22 ءاب , تعرّض لاعب وسط مرسيليا ديميتري باييت أثناء تنفيذ ركلة ركنية إلى الرمي بزجاجة , وتعبيراً عن غضبه أعاد باييت رمي الزجاجة نحو مدرّج جمهور نيس , فقام قسم من جمهور المدرّج الجنوبي باجتياح الملعب للإشتباك مع لاعبي مرسيليا , وتبادل الطرفان اللكمات , وتطورت الإشتباكات لتشمل اللاعبين مع أعضاء الجهاز الفني لكلا الفريقين . وبعد مساعٍ بذلت لتهدئة الأجواء , رفض لاعبو مرسيليا العودة إلى المباراة بسبب فقدان الأمن . وبعد التحقيق في الأحداث قرّرت لجنة الإنضباط في الإتحاد الفرنسي إعادة المباراة على أرض محايدة وإيقاف لاعب مرسيليا باييت لمباراتين .
وقبل مباراة قمة الشمال بين ليل ولنس في المرحلة السابعة , وضع جمهور لنس منشوراً فيه شتم لمشجعي ليل , ولم يتأخر هؤلاء في الردّ باقتلاع الكراسي ورميها على المنصة الرئيسية لجمهور لنس , وخلال الإستراحة بين الشوطين إجتاح العشرات من جمهور الفريق المضيف الملعب للهجوم على مشجعي ليل , وأسفرت الإشتباكات عن ستة مصابين .
وفي نفس المرحلة تعرّض باص يقلّ مشجعين لنادي بوردو لكمين نصبه مشجّعو مونبلييه , إلى الرشق بالحجارة , قبل أن يتطور الأمر إلى إشتباكات بين الطرفين أسفرت عن 16 جريحاً . وفي مباراة أنجيه ومرسيليا تبادل مشجّعو الفريقين الشتائم , وأثناء خروجهم من الملعب في نهاية المباراة , حطّم جمهور مرسيليا بعض التجهيزات وحاولوا الهجوم على مشجّعي أنجيه , واعتبر جاك كاردوز مدير العلاقات العامة في مرسيليا أنّ تلك الأحداث جاءت نتيجة لاستفزازات جمهور أنجيه .
